مراعاة خصائص المنطقة العربية في التحليل الأمني

النبوءة والسياسة

لم تكن غريس هالسل (1923-2000) صحفية عادية، فهي ابنة الكاتب الأمريكي المعروف، هاري هالسل، وكان لها دور بارز في تغطية حروب كوريا وفيتنام كمراسلة لصحف أمريكية كبرى، وترقت في مسارها المهني حتى أصبحت كاتبة خطابات الرئيس الأمريكي ليندون جونسون خلال الفترة 1965-1968، ثم أصبحت من أكثر الكتاب الأمريكيين إثارة للجدل في الفترة الممتدة ما بين سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي.

وتعود قيمة كتابها “النبوءة والسياسية” إلى معرفة هالسل بالحركة المسيحية-الصهيونية عن كثب، وقيامها بمحاورة زعماء تلك الحركة بصفتها مسيحية إنجيلية، وزيارتها فلسطين المحتلة عدة مرات، وحلولها ضيفة على رحلات “الحج” التي كانت تُنظم لكبار الشخصيات الأمريكية دعماً لإسرائيل.

ولدى عودتها إلى الولايات المتحدة؛ لاحظت هالسل أن العديد من الكنائس الأمريكية تتفانى في العمل من أجل مصلحة إسرائيل، ليس حباً باليهود، ولكن من أجل تحقيق النبوءات التوراتية التي تمهد لعودة المسيح، وذلك على اعتبار أن الإيمان بعودة المسيح “مشروط” بتجميع اليهود في أرض فلسطين، وأنه الدافع الأساسي لقيام دولة إسرائيل وتهجير اليهود إليها، وعبرت عن قلقها من ارتباط تلك المعتقدات بمحرقة (قد تكون نووية) اسمها “هرمجدون” (موقع في مرج ابن عامر بالقرب من مدينة جنين في فلسطين)، تحضّر لعودة المسيح، على اعتبار أن هذه المعركة ستحرق كل أولئك الذين ينكرون عودته.

وأكدت هالسل أن: “النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين نسق معتقداتهم، ومن بينهم أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وكلهم يعتقدون بقرب نهاية العالم وبإمكانية وقوع معركة “هرمجدون” في وقت حياتهم، ما دفعهم إلى دعم سياسات التسلح النووي واستعجال وقوع هذه المعركة باعتبار أن ذلك “سيقرب مجيء المسيح”.

وأرجعت هالسل جذور “معتقدات التدمير”، إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما صنف رجل الدين، سايروس سكوفيلد، كتابه: “تفسير الكتاب المُقدّس”، كأول مرجع إنجيلي يبشر بقيام دولة إسرائيل، وبحلول الدمار الكبير الممهد لعودة المسيح، وأصبح كتابه ضمن الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة، خاصة بعد انتصارات إسرائيل على دول الجوار العربي، وبلغت تلك النزعة ذروتها لدى الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982.

وتقوم حركة “المسيحية-الصهيونية” على ثلاثة مبادئ، هي: الإيمان بعودة المسيح، وأن عودته مشروطة بقيام دولة إسرائيل، وأن ذلك يتطلب تجميع اليهود في فلسطين، وتُعتبر “الحركة التدبيرية” هي الأخطر من بين الحركات المسيحية الإنجيلية الأصولية، والتي تضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، وكان من بين أعضائها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، حيث تتمتع بنفوذ في المنابر الإعلامية الأمريكية، كما تمتلك محطات تلفاز خاصة، وينتمي إليها عدد من المسؤولين بالبيت الأبيض، وبوزارة الخارجية، وبمجلس الأمن القومي.

وأسهمت هذه الحركة في نشر “النبوءة التدميرية” في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث تحدث رونالد ريغان عنها نحو خمس مرات خلال فترة حكمه، مؤكداً: “قد نكون من الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون”.

ولا تزال أصداء هذه الحركة تتردد في أروقة صناعة القرار الأمريكي، حيث كشف الصحفي الفرنسي جون كلود موريس، أن جورج بوش (الابن) كان يبحث عن “يأجوج ومأجوج” في العراق وفق الرواية التوراتية، وأنه اتصل بالرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك طالباً منه المشاركة في الحرب القادمة على العراق، لتدمير آخر أوكار “يأجوج ومأجوج” المختبئين قرب مدينة بابل العراقية القديمة، مؤكداً له أن الحرب في العراق هي: “حملة إيمانية مباركة يجب القيام بها، وواجب إلهي مقدس أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل”.

العامل الديني

لا شك في أن ظهور الأديان السماوية الثلاثة في المنطقة العربية كان -ولا يزال- يشكل أحد أبرز خصائص الإقليم، حيث بدأت عملية تحول أوروبا من الوثنية إلى المسيحية من المنطقة العربية، فيما رسخ اليهود نفوذهم الاقتصادي في المدن العربية عبر القرون.

وفي مقابل ارتباط عصور “الانحطاط” الأوروبية بهيمنة الكنيسة؛ كان لظهور الإسلام في المنطقة العربية الدور الأبرز في قيام نهضة حضارية كبرى في شتى المجالات، ولم يتوقف أثرها على المنطقة فحسب بل امتد عبر قارات العالم القديم، إلى درجة دفعت بروديل للتأكيد على أنه لا يمكن فهم الفكر الأوروبي خارج إطار تطور العلاقات بين المسيحية والإسلام، ذلك أنه حتى عندما نزع الإنسان الأوروبي نحو العلمنة، وربما الإلحاد، إلا أن ردود فعله النفسية، وسلوكه، وأخلاقياته، ظلت متجذرة في التراث المسيحي الذي طبع الحياة الأوروبية بطابعه الخاص على مدار القرون المتطاولة.

وأكد بروديل أن النهضة الأوروبية في القرن السادس عشر، على عكس ما يتوهمه الأوروبيون اليوم، لم تكن ذات نزعة إلحادية ولا خارجة على المسيحية، حيث تؤكد القرائن التاريخية أن الحياة الروحية والفكرية لأوروبا كانت مطبوعة بالطابع المسيحي في تلك الحقبة.

وتفسر تلك الظاهرة ارتباط الغزاة الأوروبيين للمنطقة العربية بالأساطير والنبوءات التوراتية، فعندما عبر البحار البرتغالي فاسكو دي غاما منطقة “رأس العواصف” جنوب أفريقيا عام 1498، أرسل إلى ملك البرتغال مانويل الثاني (1495-1521) يخبره باكتشاف طريق بحري إلى الهند يُغني أوروبا عن سلوك الطريق البرية المارة بالعالم الإسلامي، فاحتفى مانويل بذلك الكشف، وأطلق على تلك البقعة اسم “رأس الرجاء الصالح” (Cape of Good Hope)، وكتب إلى البابا، يوليوس الثاني، يخبره بتفاصيل رجائه “الصالح” والمتمثل في: غلق مضيق باب المندب والبحر الأحمر والخليج العربي في وجه الملاحة العربية لخنق العالم الإسلامي اقتصادياً، وأكد مانويل للبابا أنه أوعز برسم الصليب على أشرعة السفن البرتغالية وعلى ملابس بحارتها وبمصاحبة رجال الدين للحملات البرتغالية”.

وعلى الرغم من نزعة نابليون العلمانية مطلع القرن التاسع عشر، إلا أن ذلك لم يمنعه من الوقوف على هضبة “مجيدو” في فلسطين، واستحضار النبوءة التوراتية قائلاً: “جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب على المناورات للمعركة التي ستقع هنا”.

وظهر الهوس بمعركة “هرمجدون” كذلك عند السياسي اليهودي تيودور هرتزل (ت 1904) الذي قال: “ظهر لي في عالم الرؤيا المسيح الملك على صورة شيخ حسن وخاطبني قائلاً: اذهب وأعلم اليهود بأني سوف آتي عما قريب لأجترح المعجزات العظيمة وأسدي عظائم الأعمال لشعبي وللعالم كله”.

وكذلك الحال عند المارشال البريطاني إدموند ألنبي (ت 1936) الذي كان مقتنعاً بأن: “التاريخ سوف يكرر نفسه في هذا الشرق غير المتغير، وسوف تُخاض المعركة الحاسمة عند ممر مجيديو”.

وهي المشاعر نفسها التي حملها جنرالات أوروبا مطلع القرن العشرين أثناء عملياتهم العسكرية في المشرق العربي، ففي سعي بريطانيا للسيطرة على القدس، خاطب رئيس الوزراء البريطاني، لويد جورج، مارشال القوات البريطانية في الشرق الجنرال إدموند ألنبي (1917)، قائلاً: “إن القدس يجب أن تكون هدية الميلاد للأمة البريطانية”، واعتبر أن: “المعركة الحاسمة سوف تخاض عند ممر مجيدو”، وذلك في إشارة إلى النبوءة التوراتية في “سفر حزقيال” (7:39) بالعهد القديم.

وبغض النظر عن الصراع الدائر بين التيارات الدينية والعلمانية حول دور الدين في السياسية اليوم، إلا إنه من غير الممكن التغاضي عما تشكله ظاهرة “دول النبوءات” من خطر على هوية المنطقة العربية، والتي تتمثل في ثلاثة كيانات رئيسة، هي:

1- “إسرائيل” (تأسست عام 1948): ترتكز على يهوديتها، وتقوم على أسس نبوءاتية توراتية.

2- الجمهورية “الإسلامية” الإيرانية (تأسست عام 1979): تقوم على عقيدة الانتظار ويرتكز نظام الحكم فيها على ولاية الفقيه الذي ينوب عن “الإمام الغائب”.

3- دولة جنوب السودان (تأسست عام 2012): تقوم على نبوءة مسيحية حول بطريرك يبسط نفوذه في الشرق ويحارب أعداء المسيح اسمه “برستور جون” (أو القديس يوحنا)، حيث بحث المكتشفون الأوروبيون منذ القرن السادس عشر بجد ومثابرة عن هذه المملكة بدعم الكنيسة في روما ومباركتها، وتم إنشاؤها في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ككيان إستراتيجي يقع في تخوم الأمن القومي العربي الجنوبي.

ومثلت عملية فصل جنوب السودان عن شماله إحدى حلقات إعادة رسم “خارطة الشرق الأوسط الجديد”، حيث تمت ترتيبات عملية الفصل من خلال تعاون مسؤولين غربيين مع جمعيات مسيحية، وأشرفت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس (2005-2009) على العملية بالتنسيق مع شركة “دين كورب” لتعزيز القدرات العسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان، وشركة “بلاك ووتر” التي حصلت على عقد سخي من نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني.

والحقيقة هي أنه من غير الممكن فصل تلك المؤثرات الدينية عن التشوهات التي وقعت بالجمهوريات العربية في مراحل مبكرة من التأسيس، وما نتح عنها من مهددات أمنية على المستوى الإقليمي والدولي، وخاصة ما يتعلق بظهور الجماعات المتطرفة التي قامت كرد فعل على تطرف الأطراف الأخرى، ووسعت نطاق عملها ليشمل مناطق مختلفة من العالم.

الجغرافيا والتاريخ

رأى ميللر أن الدولة التي تمخضت عقب الحقبة الاستعمارية في المنطقة العربية لم تكن “دولة قومية”/”دولة-أمة” (nation-state) بالمعنى الدقيق، فالدولة العربية الحديثة لا تحكم “الأمة”، و”الأمة” العربية لم تتمكن من تشكيل دولة موحدة، ونتج عن ذلك وقوع تناقضات مجتمعية ونزاعات حدودية، وتوتر في العلاقة بين الشعوب (الأمة) ومؤسسات الحكم (الدولة)، خاصة وأن جميع التيارات السياسية العربية التي نشأت في تلك الفترة كانت تبشر بمشاريع أممية أو إقليمية، ولم تكن تؤمن بقدرة الدول “القُطرية” -التي رُسمت حدودها وفق توافقات استعمارية- على الاستمرار.

واعتبر ميللر أن فهم الخلفيات السياسية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية، ومراعاة خصوصية كل إقليم على حدة، هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن الإقليمي.

ووافقه محمد أيوب الذي استحدث مفهوم “الواقعية الهامشية” للإشارة إلى تحليل مشكلات الدول الهشة حديثة التأسيس، معتبراً أن مهددات الأمن المحلي في إحدى الدول يمكن أن تهدد الأمن الدولي برمّته، وأنه لا يمكن تحقيق نظام إقليمي فاعل ما لم تنجح دول الإقليم في تشييد بناها التحتية بصورة سليمة، تُمكنها من معالجة مشاكلها الداخلية بعيداً عن التدخل الخارجي.

ومن هذه المنطلقات؛ تتبين ضرورة تقصي الخصوصية الإقليمية للمنطقة العربية، بهدف فهم المعادلة الأمنية فيها، وصياغة إستراتيجية تراعي الخصائص الجغرافية والتاريخية والثقافية وغيرها من العوامل التي تشكلت منها هوية الإقليم.

وكانت الخاصية الجغرافية للعالم العربي قد لفتت مؤسس علم “الجيوبولتيك”، هالفورد ماكندر، الذي صنف المنطقة العربية ضمن الأقاليم الأكثر أهمية على مستوى العالم في نظرية “اللعبة العالمية الكبرى” (Great Game)، نتيجة وقوعها في قلب كتلة “أوراسيا” (Eurasia)، قائلاً: “الذي يحكم إقليم أوراسيا يسيطر على العالم”.

وتقوم نظرية “مكندر” على أساس أن بعض الأقاليم تتمتع بأهمية أكبر من أقاليم أخرى بسبب موقعها، وأن الامتداد البحري يشكل أهمية أكبر من الامتداد البري، ما يجعل المعادلة الإقليمية تقوم على دول محورية (pivot) تقوم بأدوار مهمة، وأخرى هامشية تقوم بأدوار ثانوية نتيجة موقعها الجغرافي.

وتمثل المنطقة العربية أهمية كبرى في نظرية مكندر، نظراً لإشرافها على: البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسّط، وبحر العرب، وسيطرتها على الممرات المائية والمضائق الرئيسية: كمضيق هرمز، ومضيق باب المندب، وقناة السويس، ومضيق تيران، ومضيق جبل طارق، الأمر الذي جعل منها إقليماً محورياً، ومنحها أهمية قصوى في التحكم بمعابر التجارة بين قارات آسيا، وإفريقيا، وأوروبا.

ووافقه في ذلك المؤرخ الفرنسي فرنان بروديل الذي رأى أن “المصائر الجماعية وتحرك الجماعات” يرتكزان عبر التاريخ البشري على حوض البحر الأبيض المتوسط، رافضاً تحديد نقطة مفصلية في التاريخ على أنها تمثل عملية انتقالية (ويستفاليا 1648 على سبيل المثال)، ومؤثراً تتبع: “التاريخ البنيوي ذي الإيقاع البطيء، والذي قد نعتبره تاريخاً اجتماعياً، لأنه تاريخ للمجموعات والتجمعات”.

الاقتصاد

بالإضافة إلى ما تمتعت به المنطقة من موقع إستراتيجي وأهمية تاريخية؛ فقد كان لها دور محوري في تحول الاقتصاد العالمي من الإقطاعية إلى الرأسمالية، حيث رفض الباحث الأمريكي، بيتر جران، فكرة وقوف الغرب الأوروبي خلف ظهور الرأسمالية، مؤكداً أن التحول الفعلي جاء نتيجة ما شهده العالم الإسلامي من تطور في مجال التوزيع العالمي للسلع، بما في ذلك النشاط التجاري، خلال العصور الوسطى، وأن للرأسمالية في الشرق تاريخ طويل، ونقل عن الباحث الفرنسي، مكسيم رودنسون، قوله إن الإسلام أعطى الرأسمالية قدراً من الدعم، كما أنه دعم أشكالاً أخرى من الاقتصاد.

ووافقهما في ذلك بروديل، الذي اعتبر أن تحول الاقتصاد العالمي بدأ في دول حوض المتوسط، التي أنشأت أرضية للتبادل التجاري بين القارات عبر شبكة ضخمة من المواصلات البرية والبحرية، وبين المراكز الحضرية والمدن في القرن السادس عشر، إذ لم يُعرف في العالم كله شبكة من الحواضر المزدهرة بالقوة التي كانت عليها المدن المتوسطية، وتجلت حيوية هذه المدن في اتصالها بخطوط مواصلات نشطة.

وربط بروديل التطور التجاري للمنطقة بنمو الصناعات، وازدهار الحركة التجارية، وما واكبهما من حركة مالية وأسواق للصرف، معتبراً أن النمو الديمغرافي كان أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى تطور مدن المتوسط التي كانت تشهد حالة ازدهار اقتصادي ذات طابع عالمي، وقدّر عدد الذين كانوا يعيشون على الصناعات والحرف في حواضر المتوسط، مطلع القرن السادس عشر بأكثر من مليوني شخص، وأن تلك الزيادة أدت إلى تنامي الصناعات المدنية، وإلى ظهور الرأسمالية الصناعية، حيث تمركزت المنشآت الصناعية في المدن المتوسطية، وعززت نمو المواصلات البحرية التي بلغت ثلاثة أضعاف النقل البري في الفترة ذاتها.

ويمكن تتبع النسق نفسه في مصنفات الباحث الفرنسي أندريه ريمون الذي أكد أن المؤشر الأبرز للانتقال الفعلي من الإقطاعية إلى الرأسمالية برز في ظهور المدن الإسلامية “المليونية” من حيث تعداد السكان، والتي قامت اقتصادياتها على الصناعة والتجارة والخدمات والمواصلات، فيما كانت الدول الأوروبية لا تزال تعتمد على القنية والإقطاع.

وكان لنمو الحركة الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدان أثر في تنشيط الدبلوماسية ونشوء التحالفات وتنشيط العلاقات الدولية، وما شهده القرن السادس عشر من إبرام اتفاقيات ومعاهدات تؤكد وجود نظام دولي متطور، سبق معاهدة ويستفاليا، بأكثر من مئة وخمسين عاماً.

الرؤية

شباب سوري واعٍ، يشارك في صنع القرار السياسي، ويسهم في صياغة مستقبله، وينافس في شتى ميادين التنمية، لتحقيق ما يتطلع إليه لرفعة وطنه وازدهار مجتمعه

الرسالة

مركز فكر إلكتروني يعمل على إدماج الشباب السوري في مجالات صنع القرار، واحتضان طاقاتهم الكامنة وإبداعاتهم الفكرية والبحثية، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية وبناء المجتمع، عبر التأسيس لثقافة التميز، وتحفيز المسؤولية، وترسيخ روح المبادرة، لدفعع مسيرة التقدم والازدهار

المشرف العام: د. بشير زين العابدين

وسائل التواصل الاجتماعي

جميع الحقوق محفوظة – شارك شباب © 2021